في العالم، بالطبع نحن على دراية بالمنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، ورابطة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، ومنظمة التجارة العالمية، وغيرها الكثير.
إحداها هي قمة مجموعة العشرين أو قمة مجموعة العشرين، وهي عبارة عن منتدى يضم عشرين دولة تشهد أكبر تنمية اقتصادية في العالم وتجتمع بانتظام لمناقشة المشكلات الأكثر إلحاحًا التي تواجه الاقتصاد العالمي.
ثم ما الذي يجعل مجموعة العشرين مؤثرة في التغلب على مشاكل مثل الأزمة المالية العالمية؟
لماذا يُكلف هذا المنتدى أيضًا بالتعامل مع بعض القضايا العالمية الأكثر إلحاحًا، مثل تغير المناخ؟
تعود معظم الإجابات إلى قوة أعضاء مجموعة العشرين. ولكن من المهم أيضًا الهيكل غير الرسمي لمجموعة العشرين، والذي يمنح الأعضاء مرونة كبيرة، وعلاقات عمل وثيقة مع المنظمات الدولية الأخرى التي تجلس أيضًا على طاولة مجموعة العشرين.
· مجموعة العشرين هي مجموعة من الدول ذات القوة الاقتصادية،
وتتكون المجموعة من 18 من بين 21 اقتصادًا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى جنوب إفريقيا والاتحاد الأوروبي.
وهذا يعني أن هناك فعليًا 43 دولة لها أسهم في مجموعة العشرين. يمثلون معًا حوالي 85 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وحوالي 65 ٪ من سكان العالم.
لذلك عندما يوافقون على تنسيق سياساتهم الوطنية في مجالات سياسية معينة، يمكنهم تغيير المشهد العالمي.
· خبرة الضغط الاقتصادي
في حين أن مجموعة العشرين ليس لديها موظفين دائمين وموارد خاصة بها، إلا أنها بارعة في حشد الالتزامات والموارد من المنظمات الدولية الأخرى عند الضرورة.
هيئات مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مندمجة بشكل جيد في عملية مفاوضات مجموعة العشرين.
غالبًا ما تكون هذه المنظمات شركاء راغبين لأنها تعتمد، بدرجات متفاوتة، على الدعم المادي والسياسي من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لوجودها.
· قلق بشأن العلاقات الاقتصادية والبيئية
أعلن قادة مجموعة العشرين في عام 2009 أنهم سيتوقفون تدريجياً عن دعم الوقود الأحفوري. في عشر سنوات كان هناك تقدم.
ومع ذلك، نظرًا لأنه يجب حل المشكلات العالمية مثل تغير المناخ من خلال العمل الجماعي، تظل مجموعة العشرين منتدى متعدد الأطراف حيويًا.
لا سيما بالنظر إلى أن أعضاء مجموعة العشرين يمثلون 80٪ من الطلب العالمي على الطاقة الأولية، ونفس النسبة المئوية لانبعاثات الكربون التي يسببها الإنسان.
في أحسن الأحوال، يتمتع قادة مجموعة العشرين بالقدرة على تغيير القواعد التي تحكم العالم.